Wednesday, October 28, 2015

تأثير بيئة التعلم باالإشراف على ميل تعلم طلاب المرشحين فى درس الإملاء

الباب الثانى
البحوث السابقة والإطار النظرى
أ‌. البحوث السابقة
وجد الباحث بحوثا أخرى تتعلق بهذا البحث، منها :
ما كتبه مرسونو (Marsono) طالب جامعة دار السلام الإسلامية بالموضوع: تأثير البيئة الإجتماعية إلى بناء أخلاق الشبان في القرية جوبكول جانبون فونوروكو سنة 2000-2001 هـ ومن نتيجة هذا البحث أن المنزل له تأثير كبير ويكون الوالدين قدوة لأولادهم فى جميع الصفات وأن يحفظ عائلته لتكون مودة والرحمة. وكشف عن تأثير البيئة الإجماعية السيئة فى بناء أخلاق الشبان لمعرفة تأثير البيئة الاجتماعية فى بناء الأخلاق.
محمد نور الهدى،[1] طالب كلية التربية بجامعة دار السلام الإسلامية، تحت عنوان البحث: "دور الوالدين فى دوافع على تعلم الأبناء فى قرية كونتى سنفوغ فونوروكو 2002 /1423. ونتيجة البحث هي أن الوالد هو المعلم الأول للأبناء، تعلم منه الأبناء كل حرمة وأصوات وعادات وجميع ما يدرك الحواس ولذالك للوالد وظيفة وتكليف عميق فى تربية الأبناء ويربيهم إلى كمال البلوغ ويرشدهم إلى الطريق الحسن ويزودهم زادا وفيرا لمستقبلهم. أضعف إلى ذلك كان للوالد دور هام للأبناء فى ترقية الدوافع، ويكون محركا فى حياته ويقدرهم على تنفيذ العمل. ويحلل هذا البحث لمعرفة مدى دور الوالدين فى دوافع على تعلم الأبناء فى قرية كونتى سانفونج فونوروكو.
                والبحث الذى قدم الباحث الآن دراسة توجه إلى تأثير بيئة التعلم بالإشراف على ميل تعلم طلاب المرشحين فى درس الإملاء  بمعهد دار السلام كونتور الثانى سيمان فونوروكو لنصف السنة الدراسية الأولى 2011.
ب‌. الدراسة المكتبية عن بيئة التعلم بالإشراف وميل التعلم فى درس الإملاء
1.   التعلم
أ). مفهوم التعلم
  كما أن المفكرين فى هذا العالم اختلف بعضهم بعضا فى تعريف التعلم فإنهم اختلفوا أيضا فى تحديد معنى التعليم. التعلّم هو سعي المعلم بإلقاء المعلومات إلى أذهان التلاميذ، وأما تعريف التعلّم عند س. ناسوتيون  (S. Nasution) هو:
1.   التعلّم هو تغيير منهاج الأعصاب
2.   التعلّم هو زيادة المعلومات
3.   التعلّم هو تغيير السلوك بوجود الخبرة والفهم.[2]
وأما التعلّم يؤدي إلى تغيير نفس المتعلم، هذا التغيير يشمل على تغيير العادة والمهارة والأدب والغيرة وتنسيق النفس وقصر القول أن هذا التغيير يشمل جميع الناحية في نفس الأفراد.
ب(. أنواع التعلم
  للتعلم أنواع كثيرة منها:
1.   التعلم بالملاحظة
إن المعرفة لها ارتباط قوي بالملاحظة وهي ملاحظة من الحواس كالنظر، السماع، والمس. وكذلك نجاح التعلم في المدرسة يرتبط بالملاحظة، واللغة وعلم الحياة، ولم تحصل إلى درجة الكمال من غيرها.
2.   التعلم بالحركة
التمرينات في بيئة الحياة اليومية تنفيذ التمرينات كالحياة الحقيقية، كالكتابة في الجو  غير رائع لأن حقيقة الكتابة في القرطاس.
3.   التعلم بالحفظ
بعض المدرس يستعمل طريقة الحفظ في التعلم، لأن غاية التعلم هي الامتحان وأما الامتحان يحتاج إلى المعرفة الكثيرة.[3]
4.   التعلم بتحليل المسألة
للناس حاجة، وأراد الإنسان الحصول عليه، وإن لم تحصل على ذلك يسبب إلى المسألة العظيمة، وأما المسألة يحتاج إلى تحليلها للوصول إلى الاقتناع.
5.   التعلّم بالإحساس
تهتمّ المدرسة عن تربية الأطفال هي كيفيّة جعل الحياة ولم تهتمّ كيفيّة الحياة، تربية المدرسة تؤدي إلى تكوين الثقافة والفنّية ولم تهتم تربية الشخصية كتوجّه  الصعوبة، النظافة، والدقة في العمل والمهارة في المعاملة بالناس وهلم جرى.[4]
          وبعد معرفة تعريف الميل والتعلم يقصد الباحث التوفيق بين معنى الميل والتعلم، أن القصد بميل التعلم هو رغبة الاهتمام والحب فى العمل الذى يشترك فيه النفس والعاطفة للحصول على فطور كمال الناس المتعلقة بالاختراعات ظاهرا وباطنا ولذلك كان الميل فى التعلم من الأدوات المشجعة الرئيسية ويسير التعلم سيرا جميلا إذا أتبعه الميل.

ج). العوامل المؤثرة في التعلم
        إن نجاح تعلم التلاميذ وعدمه يتعلق بالعوامل التي تؤثره، منها:
1.      النمو يعنى كان تعليم الأولاد ناجحا إذا كانت مواد التعليم ومناهجه تناسب القدرة نمو جسمهم ونضج روحهم حتى يمكن عليهم بمقابلة تعليم شيء جديد.
2.      الذكاء والنباهةيعنى بجانب نموّ جسمهم، إن قدرة الطالب أم عدم قدرتهم في مطالعة الدروس ونجاحهم فيها على حسب درجة الذكاء والنباهة، إذن يلعبون دورا هاما في التعلم.
3.      الدوافع يعنى لتنمية الدوافع الجيدة في نفس التلاميذ على المدرس أن يباعد الإيحاء السلبي المنهي عن الدين وتجهزة الظروف السليمة الذي يمكننا أن نخترع المنافسة الفردية الحسنة بينهن.[5]
4.      أحوال الأسرة يعنى أحوال الأسرة مؤثرة في نجاح التعلم، والأسرة منها الدرجة العالية والمتوسطة والسافلة  والسكينة وغيرها, فإن جميع هذه الأحوال تؤثر نجاح التعلم وعدو نجاحه.
ومن التعريف السابقين يعرف أن التعلم يحمل التغييرات فى نفس فرد المتعلم، وهذه التغيير أن لا يكتفي فى عدد المعلومات وإنما ينحصر أيضا فى مثل المهارة، والعادة والمبالاة والميل وتطبيق النفس فى تركيب النفس فى شخص.
د) العوامل الداخلية التي تؤثر نجاح التعلم.
العوامل الداخلية هي العوامل التي ظهرت من نفس الطلاب. والعوامل النفسية لها دور عظيم ومهم عند التعلم، وتكون أساسا ومسيرا للتعلم للوصول إلى أقصى هدف التعلم أو النجاح التعلم وتشمل على نوعين: [6] 
1.   العوامل الجسمية.
2.   العوامل النفسية وتشمل على أنواع كثيرة: الرغبة والنباهة والموهبة والدوافع والقدرة على التفكير والشخصية.
3.   العوامل الخارجية التي تؤثر نجاح التعلم.
العوامل الخارجية هي العوامل الظاهرة من خارج نفس الطلاب، وهي تشمل  نوعين:
1.   البيئة إما الطبيعية أو الإجتماعية والثقافة.
2.   الآلة تشمل أنواعا كثيرة: منهاج التدريس والبرامج والمدرس.

ه). ميل التعلم
1.    تعريف الميل
لا شك فى أن للمفكرين آراء فى عدة حقيقة الميل وتحديد معناه. والتعاريف التى ألقوها لا تخالف رأي غيرهم، منها:
1)     وقال د. مارمبا ((D. Marimba إن الميل هو رغبة النفس فى الشئ لما فيه من أهمية ويبدو فيه الفرح و السرور عاما.[7]
2)     وعرف الدكتوراندوس سلاميتو (Slameto) الميل هو الذوق الذى يحمل الإنسان إلى أداء العمل بلا أمر.[8]
3)     وقال الأستاذ سوكردا كاواجا (Sugarda Poer kawaca) الميل هو تزهير النفس الدائم لقبول الشئ خارج نفسه.[9]
4)     وقال دكتور اندوس أحمد مرسل والحاج محمد طاهر الميل هو الاهتمام الذى يحتمل عناصر الشعور والذوق.[10]


5)     وقال واين نور كانجنانا (Wayan Nur Kanca) الميل هو العلامة النفسية المتعلقة بأنشطة يتبعها فرح فى الفرد.[11]
وإذا جمعت هذه التعاريف فواضح أن الميل هو قبول أحد نحو بيئته. وعلامته البارزة فى تشويقه ورغبته وفراحه وفى القوة الدافعة التى تدفعه ألى اهتمامه. ويمكن تعبير الميل بعبارة دالة على حسب الشئ أكثر مما سواه. وكذلك يتجلى الميل بمشاركة فى إحدى النشاطات.[12]
وستسير الأنشطة سيرا جميلا إن كان الميل فيها، فلذالك لازم أن يكون فيها سعى فى إبعاثه وإنماءه لأنه شئ مهم لنفس الإنسان. والإستنباط من هذا الكلام إذا مال الإنسان إلى شئ وكان متعلقا بنفسه أو نافعا له فسعى بكل جهده للوصول إليه.
فلذلك إن الميل يدفع ظهور الإرادة ويولد العمل منها. وأما العمل نفسه من سلسلة الأنشطة التى قام بها الفرد واعيا للحصول على ما أراد الإنسان.
2.     العوامل المؤثرة على الميل
قد خالف ميل أحد ميل غيره إلى التعلم أو القيام بعمل، ولا يكون ميله ثابتا فى نفسه ويكون مضطربا قد يقوى ميله ويضعف.
ويتغير الميل حسب العوامل المؤثرة فيه. وبقصار الكلام تقسم تلك العوامل المؤثرة فيه إلى قسمين:
1)     العامل الداخلى (المؤثرة الصادرة من نفس الفرد الداخلية)
‌أ.         السليقة
السليقة هى قدرة الفرد على القيام بوظيفته بلا تربية و تدريب. وهى صادرة منذ الولادة. وعند ذى سليقة فى الموسيقى مثلا أنه يفهم الخبر والعلم والمهارة المتعلقة بها أسهل ممن لاسليقة له. فلذلك كانت السليقة تؤثر إرتفاع وانحفاض الميل إلى مجال خاص، الذى يدفعه أخيرا إلى أن يختار الأنشطة المناسبة لتلك السليقة.
‌ب.   الذكاء
قال دكتور أنديس عالم فورونتو (Drs. Ngalim Purwanto ) حدّ الذكاء هو قدرة الفرد على تسوية نفسه مع الحاجة الجديدة واستعمال آلة التفكير المناسبة بغرضه.[13] وقال سلامتو (Slameto) الذكاء هو القدرة النفسية والبدنية على تفاعل التهيج أو توفيقه ببيئته بطريقة لائقة.[14] درجة ذكاء الفرد مؤثرة فى فعله و ميله. والفرد ذو ذكاء قوى فميل تعلمه أفعال ممن ذو ذكاء ضعيف. ففى اختيار العلوم التى سيتعلمها الطالب فهو يختارها حسب ذكاءه.
2)     والعامل الخارجى (المؤثرة الصادرة من خارج الفرد)
     العامل الخارجى من نفس الفرد الذى يؤثر ميله يشمل على الثلاثة : هي بيئة الأسرة والمدرسة والمجتمع. والبيئة بالمعني العام هى كل مؤثّرات حول المتربّي. فمكانتها تعد من أهم العوامل في التربيّة، ولبيئة التربيّة تأثيران، هما تأثير داخل وتأثير خارج . فالمربّي من العنصر الذى أعطى المتربّي تأثيرا ضامنا، وأما البيئة فمن العنصر الذى أعطي المتربّي تأثيرا غير ضامن.[15]
     فبعدم الضمان في البيئة لكونها تعطي المتربّي مما عندها من الحسنات والبيئات معا، فالتربيّة حسنة إن كان المتربّي في بيئة حسنة وهى بيئة إن كان المتربّي في بيئة غيرسيئة. بعض مفكري التربيّة يرون أن البيئة ثلاثة أقسام وهى البيئة المنزليّة والبيئة المدرسية والبيئة الاجتماعية. هذه البيئة الثلاثة لا تنفصل ولا تتفرق لتلازم كل منها، فينبغي للمربّين حينئذ مراعاة حسن البيئة واختيارها الأنسب للمتربّي ليترقى جسما وعقلا وخلقا وروحا حتى يصل إلى أهداف التربيّة الصحيحة.[16]
ومن المبادئ الاجتماعيّة الهامة في تكوين الولد سلوكيا وتربيته اجتماعيا، تعويد الولد منذ نعومة أظفاره على رقابة المجتمع، والنقد الاجتماعى بناء لكل من يعاشيهم ويُتِمُّو إليهم ويتلقى معهم والنصح لكل منهم. فقصارى القول، أن تعويد الولد منذ شأنه على الواجب أمر بالمعروف.
‌أ.       بيئة الأسرة
قال أبو أحمدى إن الأسرة هي مجتمع صغير و هي فرقة صغيرة للمجتمع. بيئة الأسرة عامل من العوامل المؤثرة إلى ميل الفرد. و تؤثر صفات الوالدين وتربيتهما الولد والمعاشرة مع العائلة و انفعالاتهما الدينية وفهمهما الدينى على ميل الفرد لاختيار العلوم عامة كانت أم دينية. وهذا موقف كان دور الوالدين فى توجيه أولادهما.[17]
‌ب. بيئة المدرسة
إن حال المدرسة يؤثر كثيرا على ميل تعلم الطلبة فحال مدرسيها وطريقة تعليمهم والنشاطات فيها والبناء التحتى المعد جميعا لها أثر عظيم فى نهض ميل تعلم الطلبة أو عكس ذلك.


‌ج.  بيئة المجتمع
المجتمع هو مجموعة الأفراد التى لها نظام الحياة والقانون والعادة التى يطيعها جميع طبقات المجتمع.[18]
وإن نظام الحياة والقانون والعادة أسس الحياة الاجتماعية فى بيئتهم، فكان كل فرقة الناس لها علامات الحياة الخاصة المطابقة بتلك الأسس. وفى تلك البيئة  تكون المعاشرة بين الوالدين والولد والرجال والنساء منظمة ومتحدة فى فرقة الناس التى سميت بالمجتمع.
سيميل الفرد إلى شيء متى كانت البيئة تدفع إلى ظهور ذلك الميل، المثال: حال المجتمع المتدينين الفاهمين عن أهمية التربية الإسلامية والواعين بأهمية غرس الدين قبل الحل ينهض ميل أفراده إلى دراسة العلوم العامة والدينية.
 وخلاصة القول أن البيئة الاجتماعية وغيرها من البيئات جميعها تكون عاملا خارجيا الذى يؤثر ميل الإنسان إلى نشاط ما. فيكون الميل لا يظهر ولا يقوم بنفسه إلا بوجود المؤثرة التى تؤثره إما أن تكون المؤثرة من داخل نفس الفرد أم خارج نفسه. ويكثف الباحث بحثه هنا تأثير البيئات كمؤثرة خارجية نحو ميل الطلبة بمدرسة العالية الحكومية وونوغيرى، وهى تشمل على بيئة الأسرة والمدرسة والمجتمع.
3.  أهمية معرفة الميل
ومن دواعى ضرورة معرفة الميل:
1)  لتربية ميل الأولاد ومن أجل ذلك وجب على كل مدرس أن يحاول ببذل جهده وطاقته فى ترقية ميلهم، لأن الميل من العناصر المهمة فى ميادين الحياة خاصة وفى ميدان التربية والتعليم.
2)     يلزم على المدرس أن يحفظ ميل التلميذ لئلا يتغير.
3)  للمنع عن ظهورالميل السيئ، لأن المدرسة إحدى المنشأة التربوية التى أعدت تلاميذها ليعيشوا وسط المجتمع فوجب على المدرسة أن تتمنى  طبيعتهم الطيّبة ليصيروا أعضاء المجتمع الصالح وفى بعض الأحوال المعينة يميل التلاميذ إلي الأشياء المذمومة الموجودةفى مجتمعهم. فبهذالأمر يمنع ميلهم من الميول الدنيئة بطريقة إرشادهم إلي الأشياء المجهودة ودعوتهم إليها.[19]
4)  للإستعداد فى إعطاء الإرشادات وقيادة الأولاد إلى استمرارالتعليم أو العمل المطابق لهم مهما كان الميل ليس دليل مؤكد فى نجاح الأولاد ولكن الميل فى مجال التربية هو ميزان ذو أهمية كبرى، تلك هى البراهين الوافية على ضرورة معرفة الميل.
4.   علاقة الميل بعملية التعلم والتعليم
الميل هو أساس متين على نجاح عملية التعلم، فالتلميذ ذو همة قوية للتعلم يفهم ويذكر درسه بسرعة.[20] والميل يقرر النجاح أو الفشل، لأن الميل القوى يدفع إلى التعلم، إذا كان الطالب غير المغرم فى الدرس الذى هو يتبعه، سوف لا يهتم بيان المدرس. وأن نقصان الميل إلى شئ يسبب إلى نقصان الاهتمام حتى يصعب التعلم.
لكل طفل ميل لمعرفة الأشياء حوله، ولكن البيئة هى التى تؤثر ذلك الميل. ومن ثم، يحسن للقائم بعملية التعلم والتعليم توضح الهدف، لأن مهارة الطالب تتعلق تعلقا متينا بميله. وكلما كبرت القدرة على شئ كبر الميل إليه. وفى واقع الأمر، أن للميل والتعلم علاقة وثيقة بينهما. وإذا ليس للطالب ميل إلى أى درسا، فسوف لا يريد أن يتعلم، وإن كان له ميل فى الدرس، سوف يتعلم بالجد والنشاط دون سآمة ولا تعب. لأن سبب التعب، إنما بسبب ضياع الميل إلى أنشطة. ومما تقدما، يلزم على المدرس أن يؤدى عملية التدريس بالجد ليكون التلميذ مغرما ومحبا إلى الدرس.
من البيان المذكور يمكن استنباطه على أن الميل فى عملية التعلم والتعليم لا تقل أهميته. ووجب اهتمامه وإقامته بالتشجيع. ولذلك، يلزم على المدرس فى عملية التعلم والتعليم أن يشجع تلاميذه لنموو الميل فى نفوسهم نماء الذى يدفعهم ليتعلم جيدا للوصول إلى النجاح.
و). بيئة التعلم والسعي فى تنميتها
كانت بيئة التعلم الجيّدة عند نظر السلف هو سير البيئة على حسب الاستيعاب. وأما الفصل الجيد عند أنشطة التعلم والتعليم فهو الفصل الذى يتعلم التلميذ فيه ويسمع بيان المدرس سماعا جيدا.[21]
وأما بيئة التعلم الجيدة عند النطر الزمن الحاضر هى البيئة التفاعلية التى يتعلم التلميذ فيها نشيطا فعاليا بوجود المدرس أو بعدمه على السواء.[22] ولا تكون بيئة التعلم جيدة من غير أن ينهجها المدرس منهج التعلم. وبيئة التعلم بالبيئة الجيدة إذا:
1.   إذا نشط التلميذ فى تنفيذ الواجبات ولا نفذ الموانع من الأعال.
2.   إذا عمل التلميذ جميع أنشطته على راع موجهة للوصول إلى الغرض المعيّن.
3. إذا كان للتلميذ فعال فى المعاملة ليس بالمدرس وحده بل بالتلاميذ الآخرين والمعاملات المبالغة بين التلاميذ والمدرّس لا تكون بجهة واحدة ولا جهتين بل جميع الجهات.
4.   إذا كان للتلميذ استقلال فى تنفيذ الأعمال التى تساعدهم للوصول إلى غرض التعلم.[23]
ولتكون بيئة التعلم جيدة فالسعى هى:
1.   أن يجعل إتقان التعليم بمشاركة التلاميذ.
2.  أن يوجّه التلاميذ ويشجعهم ويرشدهم لفعالية التعلم حتى لو غاب المدرس فتعلم التلميذ بنفسه.
3. أن يعطى حرية للتلميذ فى أن يبدى الآراء التلميذ وأن يعطي فرصة دافعة إلى من يخاف الإلقاء من آراء التلميذ.
4.   أن تجعل البيئة الديموقراطية كي لا يخاف التلاميذ فى نفسه العالية.
5.   أن تناسب غرفة التعلم بعدد التلاميذ ويرتب مجلسهم مثني مثني، لأن ذلك يؤدى إلى شهوة التعلم.
6.   ولا نتسهل فى المؤاخذة نحو التلاميذ من غير بيّنة ودليل.
7.   وإذا أجاب التلميذ الأسئلة بطريقة أخرى، فعلى المدرس أن يقبل إجابته، لأنها ستكون مقدمة.[24]
2.   درس الإملاء
للإملاء فائدتان تهذيبية والعملية:
‌أ.    تهذيبية
1.     تربية ملكة الحفظ والتذكر وإنماء قوة الملاحظة الدقيقة.
2.     تدريب التلاميذ على النظافة والدقة والانتباه.
3.     تعويد عادة الاستقلال فى الرأي.
‌ب.   عملية
1.   رسم الكلمة رسما صحيحا.
2.   تدريب العين والأذن واليد على رؤية وسماع وكتابة الرسم الصحيح.
3.   وبه يختبر المدرس مقدرا كل تلميذ من تلاميذه فى رسم الكلمات.
4.   هذا وإن موضوعات الإملاء إذا أحسن اختيارها تقين التلاميذ على الإنشاء الجيد.


‌أ)         أنواع الإملاء
وتنقسم دروس الإملاء إلى قسمين: المعهود وغير المعهود، فالمعهود هو ما طلب من التلاميذ إعداد مادته وتذكر رسم كلماته قبل الدرس، وغير المعهود هو ما كانت مادته غير معلومع للتلاميذ من قبل. وفائدته منحصرة فى اختيار قدرة التلاميذ على الرسم فى الامتحان والاختبارات مثلا.
‌ب)      طريقة تدريس الإملاء
ولكي يجني التلاميذ ن دروس الإملاء الفوائد المقصودة على المدرس اتباع ما يأتى:
1.          ينتخب قطعة الإملاء بحيث يكون موضوعها مفيدا.
2.          يكتب فى دفتر إعداد الدروس مقسمة بخطوط رأسية إلى أجزاء.
3.          يرتب التلاميذ فى مجالسهم على أبعاد متساوية بحيث لا يتمكنون من مساعدة بعضهم بعضا.
4.    فى الإملاء غير المعهود لا بد أن يتحادث المدرس فى الإملاء فى كلمات غير معروفة عند التلاميذ وكلما أتت منها كتبها على السبورة.
5.          يمحو المدرس الكملات المكتوبة على السبورة بعد مناقسشة التلاميذ فيها.
6.          يقف المدرس فى ركن الحجرة الذى يجعلها إلى يمين التلاميذ وهم متجهون إليه مع الالتفات قليلا نحو اليمين.
7.          يقرأ المدرس القطعة بصوت ممتلئ رزين فى هدوء وفى وضوح.
8.          ثم يميلها تركيبا حسب المعنى مع إملاء كل تركيب مرة واحدة فقط.
9.          لا يسمح للتلميذ بالسؤال أثناء الإملاء. ويحب تعويدهم الجلوس معتدلى القامة.
10.    يجب أن يسمح للتلاميذ بمحو الكلمات أو تغييرها مهما كانت الظروف.
11.  بعد الانتهاء من الإملاء يحسن بالمدرس أن يقرأ القطعة جملة على التلاميذ حتى يتيسر لمن فاته شيئ أثناء الإملاء أن يكتبه. هذا بعد أن نبه المدرس الإرشادات اللازمة مثل إمساك الأقلام وترك سطر بعد كتابة سطر والاعتناء بالنظافة وكتابة التاريخ وغيره.
‌ج)       طريقة تصحيح الإملاء
اختلف المعلمون فى طرق تصحيح الإملاء:
1. إما أن تجمع الكراسات كلها وتصححها أنت بنفسك خارج الفصل حتى تعرف قدر كل تلميذ فى الهجاء ومقدار تقدمه فيه، وتكون واثقا من دقة التصحيح وصحته على أن ذلك لا يتسنى لكثير من المدرسين لكثرة عدد التلاميذ فى الفصل الواحد.
2. وإما أن يصحح التلاميذ كراستات بعضهم البعض، وتلك هي الطريقة المنتشرة فى أكثر المدراس، لأنه بواستطها تصحح كل الكراسات فى وقت وجيز، على أن بها كثيرا من المعايب:
1)     فالتلاميذ قد تعنى بالدقة فى التصحيح.
2)     قد لا تراعى النظام والنظافة فيه.
3)     قد يتفق بقض التلاميذ مع بعض على ترك عدد من الأخطاء.
4)     توليد العداء بين التلاميذ.
3. والطريقة الثالثة فى التصحيح هي أن يسمح لكل تلميذ بتصحيح كراسته بيده، ولا ريب أن هذه الطريقة هي خير ما يبتع:
1)     فهي تعويد التلاميذ الأمانة فى التصحيح وتشعرهم ثقة المدرس بهم وفى ذلك تقويم لأخلاقهم.
2)     وكل تلميذ لا يرى إلا أغلاهو ليس إلا.
3)  يعنى كل منهم بنظافة الكراسة وعجم تشويهها فهي كراسته وهو مسؤول عنها، على أنه يجب على المدرس أن يكون يقظا فيسد كل طريق للغشّ فيجمع كل الكراسات لمراجعتها وفحصها بنفسه. فإذا رأى تقصيرا من تلميذ فى إصلاح كراسته اتخذ ذلك فرصة لتأديبه وتعريفه مقدار جريمته كما ينبغي أن يشكر أكثرهم عناية بالإصلاح تشجيعا له ولغيره.
‌د)        طريقة تصحيح الأغلاط منها:
1.      يطالب المعلم التلميذ بكتابة صواب ما أخطأ فيه من الكلمات بحيث يكتب الكلمة ثلاث مرات على خطّ أفقى.
2.      إذا كثر الخطأ يكلف المعلم تلاميذه بكتابة القطعة بأجمعها.
3.      التصحيح يكون بالقلم الحمر.
‌ه)       الصفات اللازمة لمدرس الإملاء
1)   الطلاقة في الكلام والفصاحة في النطق وصحة اللهجة.
2)   أن يكون لة صوت ممتلئ رزين واضح.
3)   القدرة على اختيار الموضوع المناسب التربوي.



4)   اللقدرة على قطع جمل في النص إلى قطع ملائمة لا تخل بالفهم.
5)   فهم المقالة فهما جيدا.
6)   المهارة في توزيع الأوقات وقوة الملاحظة, خصوصا فى الإصلاح[25].




                [1] محمد نور الهدى، دور الوالدين فى دوافع على تعلم الأبناء فى قرية كونتى سنفوغ فونوروكو 2002/ 1423 (2002)، ص. ا.
[2] Prof. DR. S. Nasution, Di daktik Azas-Azas Mengajar, Jemmars. Bandung. hal.29.

[3] Drs. Slameto, Belajar Dan Faktor Faktor Yang Mempengaruhi,  Penerbit PT. Rineka Cipta, Jakarta, 2003, hal. 5


  [4]  نفس المرجع، ص. 8
[5] Prof. DR. S. Nasution, Di daktik Azas-Azas Mengajar, Jemmars. Bandung.  hal. 46
[6] نفس المرجع، ص: 48.
                [7] Marimba, D. Pengantar Filsafat Pendidikan. Bandung: Al Ma'arif, 1976, hal. 48
                [8] Drs. Slameto, Belajar Dan Faktor Faktor Yang Mempengaruhi,  Penerbit PT. Bina Aksara, Jakarta, 1988, hal. 182
                [9] Prof. Sugarda Poer kawaca, Ensiklopedi Pendidikan, Penerbit Gunung Agung, Jakarta,  1976, hal. 182
                [10] Drs. A Mursal. HM. Thohir, Kamus Ilmu Jiwa Dan Pendidikan, PT. Al-Ma’arif. Bandung,1981, hal. 88
[11] Drs. Wayan  Nurkanca, Evaluasi Pendidikan, Penerbit Usaha Nasional, Surabaya, 1986, hal. 229
[12] Prof. Soegarda Poer Kawaca, Opcit, hal. 182
[13] Drs. Ngalim Purwanto, Psikologi Pendidikan, Penerbit Rosda Karya, Bandung, 1990, hal. 52
[14] Drs. Slameto, Belajar Dan Faktor Faktor Yang Mempengaruhi,  Penerbit PT. Bina Aksara, Jakarta, 1988, hal. 185
[15] Hery Noor Aly, Ilmu Pendidikan Islam (Jakarta: Logos Wacana Ilmu, 2002), hal. 137
[16] Sutari Imam Barnadib, Pengatar Ilmu Pendidikan Sistematis (Yogyakarta: Andi Offest 1989), hal. 95
[17] Abu Ahmadi, Psikologi Sosial, Rajawali, Jakarta, 1991, hal. 87
[18] Abu Ahmadi, opcit, 1991, hal. 97
[19] Drs. Wayan Nur Kanca, opcit, hal. 230-231
[20] Marimba, D, Pengantar Filsafat Pendidikan. Bandung, Al Ma'arif, 1976, hal. 36


[21] Hery Noor Aly, Ilmu Pendidikan Islam (Jakarta: Logos Wacana Ilmu, 2002). H.137
[22] نفس المرجع، ص. 137
[23] نفس المرجع، ص. 138
[24] نفس المرجع ص 138
[25] قسم المنهج الدراسي بكلية المعلمين الإسلامية كونتور، التربية العملية مقرر للسنة السادسة بمعهد دار السلام كونتور، طبعة دار السلام-كونتور  2003/ 1424 (2003)، ص: 39.

No comments:

Post a Comment

Kursus Bahasa Arab Online